|
من الطبيعي أن
تشمل أي قائمة تضم أفضل المواقع على طول طريق الحرير مدينة شيان نفسها وذلك ليس
فقط بسبب كونها واحدة من أعظم عواصم الصين الأربعة القديمة أو لأنها موطن
إحدى أشهر عوامل الجذب في الصين – محاربو تيراكوتا (محاربو الطين). هؤلاء
المحاربون هم معلم سياحي يجب رؤيته بسبب تاريخهم، وبراعة تصميمهم الفني وأثرهم
العام على علم الآثار لكن هناك أيضاً معالم سياحية أخرى مثيرة للاهتمام في المدينة
وهي أيضاً تستحق الزيارة. لسور المدينة ومتحف شنشي المحلي سحرهما بالنسبة لهواة
التاريخ، الجرس الساقط بمستقره الدائم والجديد عند قاعدة البرج، هو بالتأكيد معلم
غريب، وينبغي عدم إغفال جبل هواشان المجاور بسبب مكانته باعتباره واحداً من جبال
الصين الخمسة المقدسة.

|
2- لويانغ
Luoyang
|
بينما تبرز الأهمية الثقافية لشيان بالنسبة
لكثير من المسافرين والسُيَّاح الدوليين بسبب محاربي الطين، فلا يمكن الاستهانة أيضاً
بالأهمية التاريخية لمدينة لويانغ التي تبعد 200 ميل شرقاً في مقاطعة خنان Henan. تُعد لويانغ إلى
جانب شيان أيضاً إحدى عواصم الصين القديمة (الاثنتان الباقيتان هما بكين و نانجينغ)
وقد كانت عاصمة أسرة تشو الشرقية، وأسرة هان الشرقية، وأسرة تانغ، وهي موطن بعض المعالم
الأثرية الاستثنائية التي لا تزال حتى اليوم صامدة ليستمتع بها الزُوَّار. تشمل معالم
هذه المدينة معبد الحصان الأبيض White Horse Temple ومعبد غونالين Gunalin Temple ، الأول مليء بالقطع الأثرية البوذية والآخر هو نصب تذكاري مذهل للجنرال
جوانيا من دولة شو الذي حارب أثناء فترة الممالك الثلاثة.

|
3- سور جيايوقوان العظيم Jiayuguan
Great Wall
|
يختلف
المَعلم التالي على هذه القائمة عن كل المواقع الأخرى لأنه ليس مدينة على هذا
الطريق التجاري بحيث يمكن اكتشافها لفوائدها الثقافية الكثيرة لكنه بالأحرى عنصر
وحيد يمثل رمزاً تاريخياً عظيماً على طريق الحرير. تمَّ تصميم هذا السور العظيم
كجزء من النظام الدفاعي في معبر جيايو Jiayu
Pass لتوفير الأمن بين السلسلتين الجبليتين على ممر قانسو Gansu Corridor. إن الهدف
والتحصينات المثيرة للإعجاب هي سبب كافٍ للتوقف وإلقاء نظرة لكن تكمن الجاذبية
أيضاً في القصص الاستثنائية حول إنشائه الخطير، مثل فكرة أن الطوب تمَّ جلبها إلى
هناك على ظهور الماعز وكان عليها أن تجتاز مسارات جليدية على الطريق.

|
4- دونهوانغ
Dunhuang
|
في دونهوانغ، يجد المسافرون أنفسهم على عتبة بوابة
قديمة إلى منطقة شينجيانغ
Xinjiang Region حيث تفشل أفضل معالم الجذب الحديثة للسياح بإفساد
الجمال الذي يوفره تاريخ هذه البقعة ومناظرها الطبيعية. تُعتبر على نطاق واسع إحدى
أفضل البقع السياحية في قانسو بسبب توفيرها إمكانية زيارة كهوف موغاو البوذية Mogao Buddhist Grottoes - حيث يجلس ثالث أكبر
نصب عملاق في العالم لبوذا منذ 1700 سنة بفخر بكل المجد الملون والعريق لإنشائه –
وأيضاً إمكانية رحلات ركوب الجمل أو العربات الرباعية الدفع على الأنين الموسيقي
للكثبان الرملية. ما يجعل هذه الكثبان أكثر تميزاً هو أنه بعد نهاية وتوقف كل
النشاطات وبعد أن يكون آخر سائح قد ترك بصمة قدمه عليها، تعود هذه الرمال إلى
شكلها الأملس وكأن شيئاً لم يكن.

|
5- توربان
Turpan.
|
بالانتقال إلى توربان نجد أن هذه المدينة النامية
التي تزال إلى حد بعيد على تواصل مع مأكولاتها اللذيذة وثقافة اليوغور وجمالها
الطبيعي. إنها مدينة نامية قد تمَّ تحديثها بشكل كبير نظراً لمكانتها باعتبارها
نموذجاً صينياً مثالياً بعدد سكانها الذي يبلغ 300000
وشبكة المواصلات الكبيرة التي تربطها بالطرق السريعة والسكك الحديدية،
ومع ذلك فإن تاريخ وثقافة سكانها الذين رحلوا لا يزالان موجودين في الكثير من
المواقع التي يبلغ عمرها 2000 عام - ولا سيما أطلال المدن القديمة كغواشانغ Gaochang وجياو Jiaohe - والمنتجات المحلية.
لا يمكن لأي محاولة تحديث أن تنقص من جمال منظر الكآبة والحزن والذي تتربع المدينة
على عرشه.

|
6- أورومتشي
Urumqi.
|
من جديد سنركز على الجمال الطبيعي الذي يمكن الاستمتاع
به على طول طريق الحرير، المعلم التالي الذي سنذكره هو المشهد الرائع الذي يحيط
بمدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم Xinjiang Uygur Autonomous Region في شمال غرب الصين.
ما يُسمى البحيرة السماوية هي مسطح هادئ من الماء يعكس تماماً الجبال التي تحمل
نفس الاسم - بدءاً من سفح الأرض المعشب صعوداً حتى القمم الثلجية. المنظر الرائع
ليس فقط محط إعجاب السُيَّاح والمصورين بل أيضاً المواشي والدواب في تلك البقعة
كالخيول والأغنام وحتى حيوان القطاس أو "الياك". هذه
الحيوانات تنعم أيضاً بالعيش في هذه البقعة وتستمتع بالحقول المُغطاة بالأزهار البرية.
كل هذا الجمال الطبيعي يمكن الاستمتاع به فقط على بعد ساعتين من المدينة.
|

7-
كاشغر Kashgar.
|
المحطة الأخيرة في هذه القائمة للوجهات الجذّابة
على طريق الحرير هي مدينة حدودية نائية حيث الطريق الدولي التاريخي لا يزال حيَّاً
عبر تجار اليوم بعد كل هذه القرون. تقع كاشغر على حدود الصين بالقرب من باكستان
وكشمير وقيرغيزستان وهي بارزة بسبب موقعها البعيد على ارتفاع 3600 متر فوق مستوى
سطح البحر وهي محاطة بالجبال. قد تكون بعيدة لكنها تستحق الزيارة بسبب جمال
طبيعتها والتجربة الفريدة والمميزة لبازار (سوق) الأحد. وقد أدى موقع كاشغر إلى
تأثير إسلامي قوي وامتزاج الثقافات وهي مشتهرة بكونها سوقاً مزدهرة بكل الأشياء من
البضائع المحلية والماشية إلى الكثير من بضائع التجار الباكستانية والطاجيكية و الأويغورية.

|