الفنانة والاعلامية المصرية أمينة سالم تخاطب جمهورها ومحبيها من خلال صفحاتها الخاصة على التواصل الاجتماعي.
القاهرة - وكالة القبس للانباء الدولية
بقلم الفنانة والصحفية المصرية - أمينة سالم
بفداد في يوم السبت في 12 يونيو 2021
خاطبت الفنانة والاعلامية المصرية أمينة سالم جمهورها واصدقائها على صفحات التواصل الاجتماعي قالت لهم ...أصدقائى الغالين على قلبي على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) كل ذكرى عطرة وأنتم بخير
اليوم ذكرى خاصة عندي ..وهى نشر مقالي هذا الذي ربما ساهمت به في نشر الوعى آنذاك ..تحضيرا إلى ثورة 30 يونيو ..التى جاءت ومعها الخير كله وعلى رأسها : الزعيم البطل عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الذى أعشقه لأنه عاشق لمعشوقتي مصر ..
جاءت ثورة 30 يونية تصحيحاً لمسار ثورة يناير بعد إغتصابها من العملاء والإرهابيين والخونة اللذين أرادوا إنهيار مصر ..ولكن بفضل اللة وشرفاء الوطن ..وجيش مصر العظيم والشرطة والقضاء النزية لم تسقط مصر ..ولن تسقط أبداااا. ..
فتحية لمن أخلصوااا وأحبواا دون إنتظارلمردود شخصي أو نفعي ..أو دون ملل ..أو كلل ..
تحية لكل شريف يعرف معنى كلمة وطن ..معنى كلمة شرف ..معنى كلمة العزة والكرامة ..
مع تمنياتي بقراءة هذا المقال الذي أعتز بكتابته كثيراًً ..
ولن أحيد يوماااا عن حب مصر ما حييت ..
مع تمنياتي لكم أصدقائي بقراءة هادئة .. وناقدة كيفما تحبون ..
مقالي وذ كريات لاااااا تنسى وتاريخ محفور..
جريدة الدستور بتاريخ 10/ 6 / 2013م صفحة الفن رقم 13
الجدير بالذكر أن الجريدة صودرت في اليوم الثانى على إثر نشر هذا المقال
والذى تبنى نشره في الجريدة والحق أقول / الكاتب الصحفى محمد ريان
بصفته رئيس صفحة الفن بجريدة الدستور آنذاك ؛ وذلك بعد رفض أحد المتعاطفين في صفحة الرأي السياسية مع الإرهابيين من داخل الجريدة ذاتها ؛ ولا أحب أتذكره .. وكنا في اعتصام وزارة الثقافة التى كانت المركز القوى لمثقفى مصر في دعم التحضير لثورة 30/ يونيو ..من أجل التمسك بالهوية المصرية وطرد الوزير الإخوانى...
" ثقافة " السُلطة .. !!
نشرت بإضافة عنوان : رساله إلى الوزير الجديد
يكشف لنا التاريخ دائماً عن مدى الإرتباط الشرطي والمقرون بين الثقافه والسلطه ..سلباً أو إيجاباً ، على حدا سواء ، فهي البوابه التي من خلالها تسعي السلطة إثبات مشروعها ، والذي يخدم في الغالب مصالحها الخاصه ، لإعادة إنتاج الواقع حسب رؤيتها المعبره عن ثقافتها والضامنه في الوقت نفسه لتحقيق مآربها ، كنوع من الإستحواذ لبقاء وجودها فتره طويله ، وبالتالي تتسييد أفكارها بفرضيه الأمر الواقع ، ومن ثم تعبىء به وتؤرخ له الثقافة بشتى صورها ومستوياتها المرئيه والمسموعة والمقرؤة ..فتفرز أجيالاً مستقبليه مشبعه بثقافه ذات فكر أحاديى عنصري محدود ، يعمل على تلاشى ملامح الهويه الثقافيه التي يتسم بها المجموع بعد تجريفها في الإحلال والتبديل ، حسب ما إرتأى القائمين على السلطة .
مما يعني تغيراً في طبيعة ثقافة المجتمع من فترة إلى أخرى ، فتكون القطيعة المعرفيه بين الجذوع والفروع ،. وتكون النتيجه الحتميه التي لا يحمد عقباها بتفتيت الإنتماءات للوطن . خاصه إذا تعارض مشروع السلطه مع مشروع الدوله ، وذلك لإحداث الخلل في البنى المعرفيه لدى الشعب المصري والتي أدت بطبيعة الحال لخلل في المزاج العام لدى منظومة القيم الأخلاقيه . وهو ما يحدث في مصر اليوم ، خاصة بعد فترة طويله من فساد النظام السابق الذي يكتمل الآن فساده بفكرالعصابات والنظام الحالي ، إضافةً إلى عدم قدرته على وضع إستراتيجية لآليات ثقافيه قويه تنهض بدوله بحجم مصر المتمثله ثقافتها في ريادة العالم العربي ..
وبما أن مصر تدار الآن بآليه هدم البنى المعرفيه للثقافه التعددية ، وفرض آلية القص واللزق حسب الأهواء ، فكان لابد من إختيار وزيراً للثقافة له رؤيه تتسق مع النسق العام للفكر السلطوي الراهن ، ليكون عنصر منفذاً، ومطيعاً ، ومروجاً لما يريدون وما يؤمنون به من أفكار.. عنده القدرة على المونتاج السريع لتصفية حسابات مع أشخاص غير مرغوب فيهم حسب الرؤية الخاصة بالفصيل المنتمي إليه . الذي وضعه على الكرسي بغض النظر عن رأي المجموع ، الذي تتمثل رؤياه في سياقات الملمح الرئيسي للثقافة التعدديه لبنية المجتمع المصري .
واللافت للنظر أنه الوزير رقم ( 6 ) لوزارة الثقافة بعد ثورة 25يناير. وعلى الرغم من أنها فترة وجيزة لكل الوجوه المتغيرة لوزارء وزارة الثقافة إلا إنه لم يتُخذ فيها قرارات مصيريه ، كإستراتيجيه طويلة المدى ، ولم يتم أي منجز ثقافي حقيقي حتى الآن ، غير الهدم ، أو بقاء الشىء بعلته كما هو عليه ..!
لم يفكروا هؤلاء الوزراء حتى في النظر للنظام الإداري والمالي للبيوت الفنيه والعاملين فيها.. ألم يكن من الضرورة مثلاً ، وخاصة بعد ثورة تدعو للعيش والحريه و العداله الإجتماعيه . العمل على كيفية هيكلة لائحة الأجور لفناني المسرح واللذين لايساوي مرتباتهم ، عمال النظافة في شركات الكيرسيرفس ، والفنان بصفة خاصة هو سفير ووجه لبلده ، فأين هي العداله التي لم تساوي على الأقل أجورهم بنظائرهم بوزارة الإعلام . ثم ألم يحن الوقت لعودة المسرح القومي الذي أحرقوه في ظل النظام السابق وزج بموظفي المسرح وإدارييه تحت طائلة القضاء حتى الآن ، ولا ذنب لهم ولا جريرة في حين تم ترقية مرؤسيهم إلى مناصب أعلى في حينها ، أم أن القتيل سيظل مدفوناً بسبب السرقات تحت الجدران ، وبالتالي سيظل المسرح القومي داخل مقبرة التحنيط ، ومازالت ملفات الفساد حبيسة الأدراج قرابة سبع سنوات عجاف من عمرالمسرح القومي ، لايعتليه خشبته المحروقة فنان ..! ولم يسأل أحد لماذا لا يعمل جهاز الإطفاء الذي دفع فيه مبالغ طائلة على الرغم حداثته ..! أتساءل يا سيادة الوزير ..؟ كيف أنت فاعل بهذه المشكلات ..؟ إضافة للحرية العقيمة فيما يقدم على خشبات المسارح والتي لا تمتد بصلة غير بصيص من الصلات بالواقع ..! هل جئت بحلول للأزمة من مشروع النهضة ..؟ وما مصير المسرح المصري بصفة عامة ..؟ ، وهل عندك إستراتيجيه لإعادة بناء وهيكلة وزارة ثقافة مصر والنهوض بها ..؟ أنا أعلم أنه إرث ثقيل ..! ولكن ماذا أعددت له ..؟ أم أننا سنظل دائماً في حالة إنتظار ..؟ وقطار العمر يمضي دون أمال حققناها لأجيال لاحقه . وكيف يمكن أن تكون النهضه الثقافية لفصيل تتبعه.! دون تعددية ثقافيه في ظل ثورات تكنولوجيا واسعة بأثارها المعرفية سواء رضينا أو أبينا ..؟ هذه هي وزارة الثقافة المصرية التي أنت سادس من ترأسها بعد ثورة 25 يناير . والذي يقوم النظام التابع الآن أنت إليه على محوها بعد تصحيرها من نظام سابق حيث كانوا يسمونها في العهد البائد وزارة السخافة ..! فبماذا تسميها أنت الآن ..؟ مشروع الثقافة الوهمي ..! الذي جئت لتغيير مسمياته " مثل مكتبة الثورة بدلاً من الأسرة .. ولست أدري عن أى ثورة تقصد ..؟ ثورة 19 أم ثورة يوليو 1952 أم 25 يناير أم أنه لا هذا ولا ذاك بل تريد تزيف التاريخ وإعادة كتاباتة حسب الأهواء..وبأ ن الرئيس المنتخب لم يكن مسجوناً بتهمة التخابر على مصر مثلاً .. وبأنه كان شرارة الثورة في الميدان . أهكذا يمكن تزيف الحقائق يا دكتور .. أليس كذلك ؟
والآن يامعالي وزير الثقافة جئت إلينا بغير رغبة ولا إقتناع منا ليس تعليقاً على نزواتك كما يشاع عنك .. فنحن بشر نخطىء ونصيب ، ونعصي ونتوب ، مع أني أؤومن بأن القيم الأخلاقيه الساميه في الإنسان لا تتجزأ وأن الإبداع الحقيقي لايمكن أن يأتي من الظلام والروث ، بل يأتي من نورانية النورالإلهي .، فهو البديع والخالق المبهر في الإبداع ، ولكننا جميعا نتاج عصر تاهت فيه القيم ، وكثر فيه المتسلقون ، وعَلا الطالح مع أصحاب المصالح . لذا نضب الإبداع .وأصبحنا إستنساخ من عهود مضت علت فيها الثقافة والإبداع .. للتوافق والتطابق بين مشروع السلطة والدوله .فأصبحتا الإثنتان ريادة أرخها التاريخ في صفحاته المشرفه .! أما نحن فلا طعم لنا ولا رائحة .لإننا فقدنا البصر والبصيرة فأصبحنا عميان لا نرى الحقائق الناصعة .
ولكن من المؤسف ما قرأته في مقالك الذي كتبته في جريدة لم أقرها أو أتصفحها أبدا ، بل قرأته بعد نشره في موقع اليوم السابع ، من هنا بدأ خلافي معك وثورتي عليك . لما فيه من موالاة فصيل ضد فصيل آخر ..كنت أتمنى أن تكون موالياً لمصر أولاً .. كنت أتمنى أن تمتلك بصيرة تكشف لك الغث من الثمين ..! بدلاً من أن تكون وقوداً لإذهاق ثورة سرقت ، وتأتي لتعطيهم بمقالك هذا مشروعية الحرام ..! وإنني أسألك ..؟ كيف يمكن تطهير أجهزة الدوله في ظل من أحنث بقسمه ليكون ولائه للمصريين جميعاً ثم كان ولائه لفصيل بعينه على حساب مصر والشعب المصري ..؟ كيف يمكن إعطاء الثقة لمن يهدمون المؤسسات الحيويه للدوله المصريه . أولاها خروقات الأمن العام والأمن القومي ، ثم القضاء على رجال القضاة و مؤسسة العدل والمؤسسة العسكرية .؟ ألم يكن من الأجدر أن تبحث عن من قام بفتح السجون وإشعال الحرائق في أقسام الشرطة أثناء الثورة ..!. من دبر و من نفذ موقعة الجمل..هل عشت لحظاتها التي كانت بمثابة جهنم يوم الحشر,؟ هل سألت نفسك من حرق المجمع العلمي .. من قتل الشباب في محمد محمود .. وماسبيروا .. والإتحادية ..من سحل المصريين في الشوارع .. من أرسل الكلاب البشرية إلى ميدان التحرير للتحرش الجنسي بالمرأة المصريه إرهاباً ومهانه لكبت حريتها والرغبه في تكميم أفواههن .. بأساليب حقيرة غير مشرفه ..؟ ألم تسأل نفسك لماذا يهان القضاء المصري ويشكك في نزاهة قضاته.. ألم تسأل نفسك من أرهب و حاصر المدينة الإعلامية ولماذا .. من أحرق حزب الوفد العريق ولماذا .. من زور في إستفتاء الدستور وخاصة أن القاهرة الكبري وهي المحك الرئيسي للنجاح قد أعطت 57% نسبة من قالوا ( لا ) بينما نعم 43% بمعنى أن المشاركة إنخفضت فيما إرتفع المعارضين للدستور . ومازالت مواده الغير قانونية ترفض صياغاتها حتى الآن المحكمة الدستوريه .. ألا تعلم أن مجلس الشورى غير دستوري وأن نسبة نجاح أعضائه لا تتعدى 5% والذي يصدر قوانين ليس من حقه أصدارها أو تشريعاتها .. ألا تغار على صورة إسلامك التي إستغلت أسوأ إستغلال مع أناس يجيدون التزوير والسرقة والقتل والإرهاب بإسم الإسلام .، والدخول في عالم السياسه بشراء أصوات إنتخابيه بالزيت والسكر وإستغلال حاجة المساكين من المسلمين ..؟ ألا تغار على عروبتك عندما قتل جنودنا الأبرار في رمضان عند الإفطار ولقمة العيش مازالت في حلوقهم .. ألا تثور للأنفاق المفتوحة لتهريب السلاح وأقمشة ملابس الجيش المصري للوقيعة بين الجيش والشعب كما حدث وقت إختطاف الثورة عندما غرروا بالشباب الذي ليس له خبرة بالحياة السياسية لإزاحة المؤسسة العسكرية المصريه العريقة على مستوى العالم العربي والدولي ، والتشهير بها للوصول إلى كرسي الرئاسة حتى ولو كان على شرف ودماء المصريين .. هل تعرف ياسيادة الوزير من كان يُهرب السولار ويتاجر بها في السوق السوداء ..؟ ولماذا كانت تحترق أبار البترول في سيناء .. هل تعرف من أين أتى الفصيل الذي تنتمي إليه بالمليارات من الدولارات لشراء العديد من المقرات لجماعة محظورة ..؟ ومن أين المليارات التي صرفت على الدعاية الرئاسية وما هو المقابل ..؟ .. هل تعرف من كان يعس في مصر فساداً وينشر الفوضى ويهدد ويتوعد إذا لم يجلس على عرش مصر ..هل هذا هو الرئيس المنتخب ..؟ هل هذه هى الشرعية التى تعرفها ..؟ وهل تعرف لماذا أختطف جنود الجيش المصري ..؟ ألم تسأل لماذا يأكل بعض البسطاء من المصريين من باسكت الزبالة .. هل تحس بهم .. هل عشت يوماُ مع من يسكنون المقابر مع من يدفنون أحياء فيها ..؟ هل تفهم لماذا الغلاء الفاحش الذي نحن فية الآن .. هل تشعر لماذا يعيش المصريون الآن مرض الإكتئاب ..؟ هل تفهم لماذا ذهبت ضحكات ونكات المصريين ..؟ .. هل هذه هي مصر التي ألفناها وعرفناها ..؟ وهل هؤلاء هم المصريون ..؟ أعتقد عندما تفهم وتعرف وتصل إلى ما وصلنا إليه ستعرف لماذا يثو الأحرار الذي تسمي ثورتهم إستنساخ وإفتعال ، وإنقلاب على الشرعية .. ستعرف أنك تتحدث بإسم الشعب الذي لا تحسه ولا تعرفه ..؟
إن ما قمنا به منذ اللحظة الأولى لشرارة الثورة مروراً بتوابعها لإسترداد الحق المسلوب ليس وهماً أو إنقلاب على الشرعية كما تسميها أنت وإنما محاوله إعادة الوضع المقلوب إلى نصابه .. هذا الوضع المقلوب الذي هو نتاج صفعة خيانه وتوازنات خارجية وقطرية أمريكية وصهيونية مشبوهة ، أدى إلى جرح غائر في الروح المصرية ، وفي قلب الشعب اللذين لا تعرفوه وتتحدثون دوماً باسمه .. هذا الشعب هو بنفسه من يلفظ الغث ويثور مع ومن أجل الحق ، هو نفسه من جعل الشرعية التي تعرفها على حافة الهاوية .. هو نفسه من تتوالد ثوراته إستنساخاً وتطابقاً للأصل ، ساعتها سوف يعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ." ولتبقى العلاقة بين السلطه والثقافة هي علاقه مركبه ومعقده .لإنها أحدى الأجهزه الأيدولوجيه التي تحاول السلطه الهيمنه على أواصرها ، كي تكون المحور لمركزية التفكيرعند المجتمع على الرغم من أنها أحياناً تتآلف ، وأحياناً أخرى تتنافر. حسب طبيعة الإستراتيجية القائمه عليها أهداف السلطة . إما أن يكون مشروعها متوازن في الأهداف ، فيكون النتاج حميدأ لصالح المجتمع ، وإما أن يكون متنافرأً تحكمه أنماط إنتاج عصبيه وعرقيه أو طبقيه أو سياسية أو بيئيه أو جغرافيه ، وهي دائماً مختلفه ومتنوعه . ولذلك فإن العلاقه بينهما معقده ومتعدده المستويات.. ليست فقط على المستوى الفكري أو على مستوى إستقطاب السلطه لشرائح معينه من المجتمع .
من هنا نسعى دائماً لاستقلال الواقع الثقافي ، خاصة في ظل العولمة والرأسماليه المفرطة.. وإبعاده عن التأثيرات الخارجة . التي تسعى لفرض أطماعها التوسعية والسيطره على العالم .، من خلال تحجيم ثمرة التفاعل المجتمعي بهمومه وألامه الإنسانيه المشتركه بين أطياف الشعب الواحد والتي تتشكل منها الثقافة العامه ، فتكون مجتمع له ملمح وهويه قوميه تكسبه رائحته ومزاقه الخاص. *....انتهى
بقلم الفنانه / أمينة سالم emy 2882 _ salem@yahoo.com